Page 81 - web
P. 81
ISSUE No. 446 لتحديد كيفية تعامل الوسائط الرقمية مع المعلومات تعزز الوعي الثقافي والتعددية الثقافية؛ من خلال تعلم
والمستخدمين والمجتمع ككل ،ومن ناحية أخرى ،يمثل كيفية الوصول إلى مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية
نظام القيم الأخلاقية مجموعة من القيم التي تحكم السلوك والتفاعل معها ،إذ يصبح الطلاب أكثر قدرة على فهم
الأخلاقي العام للمجتمع ،نظام القيم الأخلاقية هو المعيار واحترام الثقافات المختلفة والقيم الأخلاقية التي تحكمها.
الرئيسي للحكم على الصواب والخطأ الأخلاقي ،حيث تضم 3-التعلم التفاعلي والتعاوني :يمكن للتربية الإعلامية الرقمية
القيم الأخلاقية :الحقيقة والعدالة والصدق والاحترام والحرية أن تشجع على التعلم التفاعلي والتعاوني بين الطلاب؛ عن
طريق المشاركة في منصات التواصل الاجتماعي والمنتديات
والمساواة والتسامح وحماية الخصوصية ،وما إلى ذلك. والمجموعات الرقمية ،كما يمكن للطلاب تبادل الآراء والأفكار
فإزالة الغموض عن حقيقة وموضوعية الخطاب الإعلامي، والخبرات مع الآخرين ،وبالتالي تعزيز التفاهم والتسامح وتعزيز
مرتبط أسا ًسا بتبني سياسة الصرامة من خلال استخدام الإعلام
الرقمي كوسيلة أساسية للتضليل الإعلامي ،وبث مواد محرضة القيم الأخلاقية.
تؤثر على استقرار المجتمع ،ويتطلب ذلك ثورة جذرية في تجاوز فالدور التربوي للتربية الإعلامية الرقمية إ ًذا ُيسهم في زيادة
مبدأ «إعاقة الثقة» الذي يهدد الثقة ،سواء على مستوى الأفراد الوعي بالخصوصية والأمان الرقمي ،وتعزيز القيم الأخلاقية
والمسؤولية في استخدام وسائل الإعلام الرقمية ،هذا كله
أو الجماعات والمؤسسات .ويرتكز ذلك على مستويين: يساعد التنشئة على أن يصيروا مستخدمين أكثر ذكا ًء ووع ًيا في
الأول :يتمثل في رفع الوعي بمخاطرها وآثارها على الوعي
الجمعي ،وتنمية التربية الإعلامية للمواطن بهدف الوصول إلى العالم الرقمي ومساهمين إيجابيين في المجتمع.
هناك إذن علاقة وثيقة بين أخلاقيات الوسائط الرقمية ونظام
المواطنة الرقمية. القيم الأخلاقية ،بحيث تشكل الأخلاقيات المبادئ التوجيهية
والثاني :يهدف إلى الرفع من مقومات الردع السيبراني وكوابح
الاستقطاب الافتراضي وتفكيك مختلف الأوعية المغذية له،
وفرض مجموعة من القوانين والضوابط التي تحد من استفحال
انتشار ثقافة التفاهة والفوضى الأخلاقية الممنهجة ،وتجاوز
عباءة الفواعل التي تستند إليها.
وبالتالي لابد من تضافر الجهود بين الجميع ،بد ًءا بالتكوين
والتربية ،سواء عبر المدرسة بمختلف مستوياتها عبر إدراج
التربية الإعلامية والرقمية ضمن المناهج التعليمية المدرسية
والجامعية ،أو عبر مراكز البحث العلمي الذي يمكننا من التنبيه إلى
الخروقات الأخلاقية وإلى الأضرار المحتملة ،حيث يستطيع البحث
العلمي أن يفهم الإشكالات الأخلاقية والعميقة من طرف هذه
المنصات الرقمية ،وعبر الإعلام والسياسات الثقافية ،لأجل التنبيه
إلى الخروقات الأخلاقية والأضرار المحتملة وكيفية استثمارها
بشكل إيجابي.
وباختصار ،إن الإعلام الرقمي يتعايش مع منظومة القيم
الأخلاقية من خلال تطبيق وتعزيز القيم الأخلاقية في أساليب
عمله وأخلاقياته ،والالتزام بأخلاقيات الإعلام الرقمي يسهم في
بناء وسائل إعلامية رقمية مسؤولة وموثوقة تخدم المجتمع
بشكل إيجابي .ففي ظل ما نعيشه من فوضى أخلاقية تمس
الفأيفراالإدعولاالجم املارعقامت،يب،ا ُمتم َّمثلنةالفضير ثورقةا تفعةزايلزتالعاحومارلوااللتمنواعيسةببالواألأخلماثقل
مع هذه الوفرة التقنية من خلال خلق منصات مصممة أخلاق ًيا،
ينتج عنها استخدامات آمنة .والهدف هو التحول الأمثل نحو بيئة
أكثر أخلاقية ومسؤولية ،وهذا من أهم أدوار الإعلام الرصين.
81